الخميس، 7 أبريل 2011

اخبار ليبيا: الاطلسي "يعتذر" لضرب معارضين ليبيين

اخبار ليبيا: الاطلسي "يعتذر" لضرب معارضين ليبيين






قال اللواء عبدالفتاح يونس القائد العسكري لقوات المعارضة الليبية إن حلف شمال الاطلسي قد اعتذر لاستهداف طائراته بطريق الخطأ رتلا من الدروع العائدة لقوات المعارضة قرب بلدة اجدابيا شرقي ليبيا يوم الخميس.
من جانبه، قال حلف الاطلسي إنه يحقق في الحادث دون ان يدلي بأية تفاصيل اضافية.
وتقول المعارضة إن الغارة اسفرت عن مقتل اربعة مقاتلين، بينما قال اطباء محليون لبي بي سي إن عدد القتلى ناهز الـ 13.
ليبيا
اللواء عبدالفتاح يونس
وقال اللواء يونس في مؤتمر صحفي: "بودنا الحصول على اجابات لما حدث. نود الحصول على تفسير منطقي ومقنع" مضيفا انه ينبغي عدم تكرار هكذا اخطاء. ودعا اللواء يونس الى تكثيف التعاون بين الجانبين، الاطلسي والمعارضة، في المستقبل.
الا انه ركز على ان العلاقات بين الجانبين لم تتأثر نتيجة هذا الحادث ولم تشبها اية توترات رغم الغضب الذي عبر عنه بعض سكان المنطقة.
يذكر ان هذا ثالث حادث من نوعه في الايام الاخيرة تقوم بها القوات الدولية المكلفة بحماية المدنيين الليبيين بضرب قوات تابعة للمعارضة.
وذكر مراسل بي بي سي واير دافيز إن هناك حالة من الفوضى في ضواحي مدينة اجدابيا وتقهقر لقوات المعارضة بسبب تقارير تتحدث عن استهداف مواقعهم.

اغاثة

في غضون ذلك، وصلت سفينة إغاثة تحمل إمدادات طارئة من الغذاء والدواء إلى مدينة مصراته الليبية المحاصرة منذ أسابيع من قبل القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
وتحمل السفينة المستأجرة من قبل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مئات الأطنان من البسكويت والطحين والأدوية التي تكفي سكان المدينة لمدة شهر.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت في وقت سابق إلى وقف العمليات الحربية حول مدينة مصراته للتمكن من ايصال المساعدات إلى السكان المدنيين وإفساح المجال امامهم للخروج من المدينة.
الا ان قوات القذافي عاودت تقدمها نحو المدينة المحاصرة. فقد نقلت وكالة رويترز عن ناطق باسم المتمردين الليبيين قوله إن "القتال اندلع في حوالي الساعة السابعة والنصف مساء على الطريق المؤدي الى ميناء مصراته."
واضاف الناطق ان "قوات القذافي ترسل التعزيزات الى المنطقة، ويبدو انها مصممة على السيطرة على الميناء. وما زال القتال مستمرا."
وقال الناطق إن ازيز الطائرات الحربية التابعة لحلف الاطلسي يسمع في سماء مصراته، مضيفا ان اليوم شهد قصفا عنيفا من جانب قوات القذافي.
وقال: "كان القصف المدفعي شديدا جدا هذا اليوم من الصباح الباكر حتى العصر، وعلى وجه الخصوص في منطقة شارع طرابلس."

غضب

وكان المقاتلون المعارضون الذين استهدفتهم الطائرات الحربية الغربية ينقلون عددا من الدبابات والعربات المدرعة وقاذفات الصواريخ بالقرب من خط الجبهة بين بلدتي اجدابيا والبريقة.
ويقول مراسلنا واير ديفز إن حالة من الغضب تسود صفوف القوات المعارضة نتيجة الغارة، إذ يتساءل المعارضون عن سبب استهدافهم بينما كانوا متوجهين بوضوح باتجاه الغرب نحو خط المواجهة.
ونقل مراسلنا عن احد سكان بنغازي قوله: "إنه امر لا يصدق. فهل كان خطأ فعلا، ام نتيجة اتفاق سري؟"
وقال آخر: "يجب ان يسمح لنا الحلفاء ومجلس الامن بالحصول على السلاح. نحن لا نريد شيئا سوى السلاح لندافع عن انفسنا ضد هذا الدكتاتور الفاشي."
وكانت قوات المعارضة في المناطق الشرقية قد بدأت في الانسحاب يوم الاربعاء بعد تعرضها لقصف مدفعي مركز من جانب قوات القذافي.
وكان المعارضون يطالبون في الايام الاخيرة حلف الاطلسي بشن المزيد من الغارات على قوات القذافي.
من جانبه، قال حلف الاطلسي إنه يحقق في الحادث موضحا ان المنطقة التي وقع فيها الحادث "كان الوضع فيها مشوشا، حيث كانت الآليات تتنقل في كل الاتجاهات."
ومضى الحلف الى القول في تصريح اصدره الخميس: "الثابت ان حلف الاطلسي سيستمر في تنفيذ التخويل اللمنوح له من قبل المتحدة، وانه سيضرب كل قوة لها القدرة على ايذاء المدنيين في ليبيا."
في غضون ذلك، قال ناطق آخر باسم المعارضة إن الغارة المذكورة لم تنفذها طائرات الناتو بل طائرات تابعة للقذافي.
وقال العقيد احمد باني لقناة العربية: "لم تكن هذه غارة للناتو، بل بالعكس نفذتها القوات الموالية للقذافي باستخدام طائرات من طراز مارشيتي SF-260."
وكان الحلف قد تولى مهمة قيادة العمليات الجوية فوق ليبيا في الاسبوع الماضي من التحالف الامريكي البريطاني الفرنسي، وذلك لتنفيذ قرار الامم المتحدة بحماية المدنيين الليبيين.
وكان 13 شخصا على الاقل قتلوا يوم الجمعة الماضي عندما اطلقت طائرة تابعة للحلف النار على رتل للمعارضين بين بلدتي البريقة واجدابيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق